4 مارس 2010

جوع

\
بياض يشبه الضياع، وصمت يشبه صمت المقابر...
\ أتقلب في فراشي بحذر...
\ أشعر بالجوع يعبث بمعدتي...
\ أرفع عيناً واهنة إلى العمود الجامد بقربي اهمهم: أنت طعامي الوحيد ...
\ أنهض للنافذة والعمود لا زال يرافقني، أنظر إلى ثلوج أيار المتراكمة، أتحسس برد النافذة بجبيني..
\
فتتسع دائرة الجوع في داخلي، التفت إلى سريري الأبيض، ألمح لافتة صغيرة مكتوب فوقها " المرض ممنوع من الأكل"
\
أعود أدراجي بجوع مضاعف أتقلب من جديد، تفر الدمعة رغما عني أهمس بحسرة " يالنعمة الطعام"
*ألهتني نصوصك "زينب" ودفعني شعوري بالجوع لنظم ما كتبت*

هناك تعليقان (2):

  1. أحياناً بعض الجوع يكون جميلا جداً !

    ردحذف
  2. أخية، هًوَ الجَمَـالُ الّذي تتنطقُ عَنهُ مشاعركِ الطــاهرة ،

    أنّ شيئــًا من الألمِ لهُ قُدرةإلهامنا دهشة الحيـاة، الحبُّ، والأدب ... الأدبُ الأصيلُ الّذي يسكننا و يدفعنا تمامًا لأنّ نصفَ الأنسان و نعبرَ عنه بكلّ أوجاعه وتفاصيله الصغيرة/ الكبيرة المحضة الّتي تغيرُ أزمنة الأذى و ترسمَ تفاصيل الحضارات القادمة .


    ...

    وفقنا الله وإياكمُ لكلّ خيرٍ .



    تحية بيضاء تليق بقلبكِ .



    .
    .

    زينب أحمد

    5 - مارس - 2010 م

    ردحذف