
بياض يشبه الضياع، وصمت يشبه صمت المقابر...
\
أتقلب في فراشي بحذر...
\
أشعر بالجوع يعبث بمعدتي...
\
أرفع عيناً واهنة إلى العمود الجامد بقربي اهمهم: أنت طعامي الوحيد ...
\
أنهض للنافذة والعمود لا زال يرافقني، أنظر إلى ثلوج أيار المتراكمة، أتحسس برد النافذة بجبيني..
\
فتتسع دائرة الجوع في داخلي، التفت إلى سريري الأبيض، ألمح لافتة صغيرة مكتوب فوقها " المرض ممنوع من الأكل"
\
أعود أدراجي بجوع مضاعف أتقلب من جديد، تفر الدمعة رغما عني أهمس بحسرة " يالنعمة الطعام"
*ألهتني نصوصك "زينب" ودفعني شعوري بالجوع لنظم ما كتبت*
أحياناً بعض الجوع يكون جميلا جداً !
ردحذفأخية، هًوَ الجَمَـالُ الّذي تتنطقُ عَنهُ مشاعركِ الطــاهرة ،
ردحذفأنّ شيئــًا من الألمِ لهُ قُدرةإلهامنا دهشة الحيـاة، الحبُّ، والأدب ... الأدبُ الأصيلُ الّذي يسكننا و يدفعنا تمامًا لأنّ نصفَ الأنسان و نعبرَ عنه بكلّ أوجاعه وتفاصيله الصغيرة/ الكبيرة المحضة الّتي تغيرُ أزمنة الأذى و ترسمَ تفاصيل الحضارات القادمة .
...
وفقنا الله وإياكمُ لكلّ خيرٍ .
تحية بيضاء تليق بقلبكِ .
.
.
زينب أحمد
5 - مارس - 2010 م