6 فبراير 2010

رحيل

قد يكون الأمر غريباً أني لم أطأ مقبرة قبل هذا اليوم ولم أمشي بين القبور مسبقاً
لكنها الحقيقة
منذ أيام وأنا أشعر بالشوق لزيارة المقبرة، ولزيارة ابنة خالتي بالذات
ففي صدري شوق مبرح
فإيمان ليست كأي شخص
فهي قد كانت أكثر شقيقاتها قرباً كنت أحبها كثيراً وكنت آنس بالحديث إليها
كانت طيبة القلب ومرحة
واليوم جاءت الفرصة لذلك
لكني حين وصلت إلى المقبرة ووقفت بين الجموع عند قبرها أحسست بشعور يحول بيني وبين تصديق الأمر
لم أشعر للحظة أنها تحت ذلك التراب حقاً جاهدت كي أفعل ذلك لكني فشلت
لازلت لا أقوى على التذكر فالأمر فوق حدود الإستيعاب
أشعر بالألم كلما تذكرت آخر مرة زرتها فيها حين كانت في المشفى كان ذلك قبل الثلاثة أشهر أو يزيد
لا زلت أذكر كيف استقبلت نبأ مرضها من فم الطبيبة بصبر
حين أطرقت بعينها إلى الأسفل وتقاسيمها يملأها الرضا بقضاء الله
لا زلت أرزح تحت وطأة الذكريات ذكريات الأعوام الماضية، وأنين الشوق يثقل أنفاسي
وفي هذه اللحظة التي لا أملك فيها القدرة إلا على الدعاء أقرأ لها بحب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط
المستقيم صراط الذين أنعمت عيهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين صدق الله مولانا العلي العظيم
وأختمها بالصلاة على محمد وآل محمد وأبعثها لروحها الراحلة بسلام.

هناك تعليق واحد:

  1. المقبره لها شعور خاص وجو مميز

    وهى من أفضل الاماكن التى أزورها

    شكرا جزيلا مع تحياتى الحاره

    ردحذف