10 سبتمبر 2010

فتياتنا المكلفات.. وحجاب اليوم !


الحجاب، فتياتنا ذوت التسع سنوات، حفلات التكليف

تساؤل...

ترى ما هو الحجاب الشرعي في مفهوم هذا العصر ؟
لحظة وقبل أن تتسرعوا في الإجابة إنتبهو إلى أني قلت شرعي ولم أكتف بكملة حجاب، فما يجري اليوم ناتج عن الفصل بين هاتين الكلمتين
إذ بات الحجاب في مفهوم هذه الأيام كل ما يستر الرأس، أجل الرأس وفقط!
وكأن مفهوم الستر الواجب على المرأة هو حكر برأسها فإن غطت رأسها فهي محجبة...

أستغرب...


في مذهبنا ثمة مفهوم متعارف عليه ألا وهو " سن التكليف "
والذي ينطبق على الفتاة فور أن تبلغ التاسعة من عمرها وفقاً للتاريخ الهجري.
ومن الرائج عندنا أن نقيم احتفالاً بهذه المناسبة وإما أن يكون هذا الاحتفال شخصياً تحتفل به عائلة الفتاة أو جماعياً في المراكز الدينية وغيرها حيث تجمع الفتيات ذوات السنوات التسع ويقام لهن احتفال ديني رائع
وكم تأسرني صور الفتيات الصغيرات وهن يرفلن بأثوابهن البيضاء الناصعة، وقد تألقت وجوههن البريئة بنور الطهارة المتألق..
فتشعر وكأنك بين جمع من الملائكة ويمتلئ صدرك بالانشراح..


ولكن..

ماذا يحدث بعد ذلك..
الصور الطاهرة التي غمرت كيانك بالبهجة قبل مدة تراها تلاشت ولم يعد لها وجود، فعندما تقع عينك على تلك الفتاة وقد تحجبت فعلاً تصعق وتتساءل أين هو الحجاب؟!
فتلك الطفلة اكتفت بارتداء قطعة من القماش تغطي رأسها الصغير بينما انطلق جسدها حراً يبرز للآخرين دونما أي غطاء يكفل لها الستر المطلوب..
يا ترى..

هل ستكبر بناتنا على هذا الزي، وانا أرى أنه من الطبيعي أن يحدث ذلك
فما دمنا قد دربناهن على ارتداء الحجاب بهذا الشكل فهن لن يتقبلن ارتداء العباءة فيما بعد وبالخصوص العباءة الزينبية التي تخلت عنها الكثير من الفتيات الاتي في سننا بعد أن كن ملتزات بها فما بالك بطفلة لم يسبق لها ارتداءها من قبل..

الوضع الحالي بحاجة إلى التفاته وكم أرجو من أعماق قلبي أن تعي الفتاة معنى الحجاب وان تنتبه لمفهوم الستر الذي بات غائباً عن الساحة بشكل كبير!


بقلم/ خديجة طاهر


هناك 11 تعليقًا:

  1. " والذي ينطبق على الفتاة فور أن تبلغ التاسعة من عمرها وفقاً للتاريخ الهجري "

    لفتة نموذجية، اعتماده من التاريخ الهجري باعتبار تباين التاريخين الميلادي والهجري واحداً عن الآخر في بعض الشهور احدهما يتقدم على الآخر .

    " ومن الرائج عندنا أن نقيم احتفالاً بهذه المناسبة "

    فكرةٍ جميلةٍ جداً خصوصاً ان احدى بنات اخوي مقبلة على سن التكليف، اود ان اخبر امها بالفكرة .

    الطرح بافكاره يطيب وينتج القلب ثمارا

    ردحذف
  2. جميل أن تطبَق الفكرة أخي
    والأجمل هو الاتزام بها

    تمنياتي للصغيرة بسنة طيبة

    خديجة ..

    ردحذف
  3. السلام عليكم

    ليس المهم ان تدخل البنت سنها التكليفي فهذا واقع لا محالة ولكن الاهم هو ما بعد التكليف والمسؤولية هنا تقع على عاتق الوالدين ليبينوا لها ان التكليف هو نعمة من الله اكرمها بها وليس نقمة وفرض ما لا يطاق وهو ما نلاحظه من التثاقل في القيام للصلاة والعجز عن الصوم الى غير ذلك ولذلك اعتقد انه يتوجب على الوالدين ترويض ابناءهم على العبادات قبل البلوغ لئلا يواجهوا مثل هكذا متاعب . نسأله تعالى ان يمن علينا بالهداية والصلاح .

    مع خالص تقديري للجميع

    ردحذف
  4. انها لمسألة مهمة بالفعل ..
    وما ذكرتموه صحيح، إذ نجد الكثير من الآباء لا يعيرون لهذه المرحلة الاهتمام الكافي ويتركون أبناءهم يتخبطون فيها

    خديجة ..

    ردحذف
  5. البيت له دور كبير جدا فى توجيه الفتاة

    ردحذف
  6. الاخت الفاضلة خديجة طاهر

    اشكرك علي التعليق وبالطبع لست ممن ياخذون الكل بذنب واحد

    فياسر احبيب اخطأ وغيره اخطأ كن هذا لا يعني ان الجميع مخطىء

    لكي تحياتي

    عماد رجب

    كاتب واديب مصري

    ردحذف
  7. البيئة المحيطة بالفتاة مؤثرة

    والإنسان العادي عموما يتأثر من التعيير أو التميز السلبي حسب رأيه وهالشيء يخليه يخالف مبادئه من أجل أن يكسب رضى البيئة المحيطة به

    فالذي يتخطى هذه العقبة يتخلص من سلطان البيئة نسبياً

    بس المشكلة أن الأب ما برمج بناته على طاعته

    والمشكلة الأخس أن الغيرة تلاشت تقريبا

    وأنا أعزي ذلك الى أكل الحرام الواقعي

    شوفوا المطاعم من وين يجيبون لحومهم أنا مو مستعد اضحي بقلبي من أجل لقيمات شهية!

    طبعا معروف ان أي شي في سوق المسلمين حلال

    يعني ماعليك اثم حتى لو كان حرام واقعا لكن ليه أثر على القلب

    والامام الحسين (ع) ذكر أحد آثار أكل الحرام في خطبته يوم عاشوراء

    ردحذف
  8. اللهم صلّ على محمِّدٍ و آل محمد

    لا جفّ حبركم أُخيّة، أستأذنكم بنقل حروفكم، لأني أراها بصياغتها البسيطة ستثتير بعض الفتيات اللواتي من المفترض أن يهمهم هذا الشأن ..

    دمتم :)

    ردحذف
  9. يسرني أن تكون كلماتي قد لاقت استحسانكم
    ولست أمانع في أن تصل حروفي للآخرين، بل إن هذا ما أرجوه

    تحية
    خديجة

    ردحذف
  10. إنه لموضوع بات يؤرق الإسلام وأهله
    أنا أرى أن السبب هو عدم الوعي التام والمقصد من ارتداءه فحين كنت صغيرة كانت تسألني أمي في إذا كنت سأختار الماسة التي في الصندوق أو الماسة التي خارج الصندوق ومن الطبيعي ردي كان الماسة التي داخل الصندوق فهنا نجد معنى رائع أن جمال المرأة وزينتها له ثمن وقيمة إذا كان مسسترا وراء الحجاب وأنه لا قيمة لجمال المرأة دون التستر والعفة والمقصود هنا ليس التستر في الحجاب فقط بل البعد عن جميع أنواع الزينة وكل ما هو ملفت
    أما السبب الآخر فهو عدم اتخاذ فاطمة الزهراء عليها السلام مثلا للقدوة الصالحة بل باتو الفتيات يخترن القدوة الطالحة ويتقمصن كل ما هو سيء منهن
    فإذا الفتاة اقتدت بفاطمة الزهراء عليها السلام بالطبع ستكون مثال لحجابها وسترها العفيف المصان
    وتوجد أسباب كثيرة وعديدة في هذا الموضوع ولكن اكتفي بهذين السببين

    شكرا لسردك لهذا الموضوع
    دمتي بود
    تحياتي
    بنفسجية الأنامل

    ردحذف
  11. أهلاً بك أخية
    صحيح كل ما ذكرت
    ويسرني أن يكون هنالك من يشاركني النظرة
    دمت أخية

    ردحذف